الجلوس عن يمين الآب

09مارس

 

لذلك فالجلوس على يمين الاب ليس معناه وجود عرشين واحد على اليمين والاخر على اليسار بل معناه ان المسيح هو مركز قوة ومحبة  الاب مثل القول العادي (ابني هو ذراعي اليمين) فالامر هنا مجرد استعارة ليس اكثر معناها ان الاب يعتمد على ابنه بكثرة .

هل يعنى "الجلوس عن يمين الآب" أن هناك عرشين واحد للآب وآخر للابن؟

الجلوس عن يمين الله ليس معناه ان هناك عرشين واحد للاب والاخر للابن للاسباب التالية:


1-    لا يوجد الهين بل اله واحد ولذلك يوجد عرش واحد
2-    ان الاب على يسار المسيح وهذا في الكتاب المقدس ليس حسنا لان الله في تلك الحالة سيكون من (اهل اليسار) الذين قال عنهم المسيح انهم سيذهبون الى الجحيم

لذلك فالجلوس على يمين الاب ليس معناه وجود عرشين واحد على اليمين والاخر على اليسار بل معناه ان المسيح هو مركز قوة ومحبة  الاب مثل القول العادي (ابني هو ذراعي اليمين) فالامر هنا مجرد استعارة ليس اكثر معناها ان الاب يعتمد على ابنه بكثرة .

وما يؤكد صدق هذا المعني هو هذه الايات التي تتحدث عن معنى اليمين

مزمور 42:89 رفعت يمين مضايقيه. فرحت جميع أعدائه.

مزمور 81:109 لأنه يقوم عن يمين المسكين ليخلصه من القاضين على نفسه.

ففي الاية الاولى الله يعطي القوة والسلطة للمضايقين وليس مجرد ان يرفع ذراعهم اليمنى . والاية الثانية الله يكون قوة المسكين وليس مجرد شخص واقف ناحية اليمين.

سؤال: هل في هذه الآية "أعمال 56:7" مايدل على على انه يوجد اثنان واحد على العرش واخر عن يمينه مثل :

أعمال 56:7 فقال: «ها أنا أنظر السماوات مفتوحة وابن الإنسان قائما عن يمين الله». ؟

وما يدل ان اليمين هو موضع وليس مجرد مركز القوة هو هذه الايات من سفر الرؤيا

سؤال: هل في هذه الآية "أعمال 56:7" مايدل على على انه يوجد اثنان واحد على العرش واخر عن يمينه مثل :  رؤيا 1:5  ورأيت على يمين الجالس على العرش سفرا مكتوبا من داخل ومن وراء، مختوما بسبعة ختوم.

رؤيا 7:5  فأتى وأخذ السفر من يمين الجالس على العرش.

فهو رأى سفرا مكتوبا موضوعا عن يمين عرش الله وجاء احد واخذ هذا الكتاب من على يمين الله فهل الكتاب ايضا كان في موضع السلطة والقوة ؟

الاجابة :

اولا الله بجوهره لم يره احد قط والكتاب المقدس يعلن ذلك لنا بوضوح وهو يعلن لنا نفسه فقط من خلال ابنه
يوحنا 18:1 الله لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر.


ويؤكد هذه الحقيقة ايضا هذا الشاهد
عبرانيين 1:1 الله، بعد ما كلم الآباء بالأنبياء قديما، بأنواع وطرق كثيرة،
عبرانيين 2:1 كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه
ايضا في العهد القديم عندما حاول موسى النبي ان يرى الله وطلب ذلك قال له الله
خروج 20:33 وقال: «لا تقدر ان ترى وجهي لان الانسان لا يراني ويعيش».


هذه الاية توضح تماما هذا الحق:
كولوسي 15:1 الذي هو (أي المسيح) صورة الله غير المنظور.
فهذه الاية تؤكد ان جوهر الله غير منظور ولكن المسيح هو صورة ذاك غير المنظور والذي من خلاله نرى الله.

ثانيا ما رأوه الانبياء في الحقيقة هو شخص المسيح ذاته فالسائل نسى ان يضع الاية السابقة للاية التي اقتبسها من سفر الاعمال عن الشهيد استفانوس حيث تقول :

أعمال 55:7 وأما هو فشخص إلى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس فرأى مجد الله ويسوع قائما عن يمين الله.

فالذي رآه هو مجد الله واستطاع ان يلمح تفاصيل الرب يسوع فهو لم يرى اي تفاصيل غير تفاصيل الرب يسوع وهذا ليس استنتاج بل الكتاب المقدس يؤكد ذلك حيث يقول عن المسيح :

عبرانيين 3:1 الذي، وهو بهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي،

فالمسيح هو بهاء مجد الله فمن يرى مجد الله سوف يرى المسيح نفسه لأنه هو مجد الله وهو رسم الجوهر فنحن لن نرى الجوهر ولكننا سنرى رسمه وبلفظ اخر سنرى صورته .

وكمثال لتوضيح النقتطين السابقتين :

الانسان عندما يرفع وجهه محاولا رؤية الشمس في الافق البعيد فانه يرى الشمس ونورها ولكن في الحقيقة هو لم يرى سوى نورها الذي جسد لعينية صورة الشمس ولكن الشمس بذاتها لم يراها بل رأى صورتها . فالعين البشرية لا ترى أي شئ بذاته ولكنها ترى صورة الاشياء بعد سقوط الضوء على العين.

فنحن نرى نور الله الذي هو المسيح الذي يعطينا صورة ورسم جوهر الله . لذلك هو اعلن ان رؤيته شخصيا تعني رؤية الاب وذلك كان ردا على تساؤل من احد التلاميذ الذي طلب منه رؤية الاب

يوحنا 8:14  قال له فيلبس: «يا سيد أرنا الآب وكفانا».

يوحنا 9:14 قال له يسوع: «أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس! الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب؟

ثالثا السفر كان موضوعا عن يمين العرش وليس عن يمين الله فحينما يتحدث عن مكان فهو يذكر ذلك مرتبطا بالعرش ولكن حينما يتحدث عن شخص هو مركز القوة والسلطة فالوحي يذكر الله مرتبطا بالمسيح
وما يدل على ذلك انه حينما يذكر الجالس على العرش يذكر احيانا كثيرة في سفر الرؤيا انه المسيح بالقابه المختلفة
رؤيا 6:5 ورأيت فإذا في وسط العرش والحيوانات الأربعة وفي وسط الشيوخ حمل قائم كأنه مذبوح،
رؤيا 17:7 لأن الحمل الذي في وسط العرش يرعاهم، ويقتادهم إلى ينابيع ماء حية، ويمسح الله كل دمعة من عيونهم».

فالجالس على العرش هو المسيح ذاته فكل المخلوقات لن ترى جوهر الله ولكنها سترى نور الله ومجد الله الذي هو المسيح

هذا هو المسيح الجالس على العرش
رؤيا 5:21 وقال الجالس على العرش: «ها أنا أصنع كل شيء جديدا». وقال لي: «اكتب، فإن هذه الأقوال صادقة وأمينة».

رؤيا 6:21 ثم قال لي: «قد تم! أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية. أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا.

هو الالف والياء هو البداية والنهاية هو الديان فهل تأتي اليه لتنعم بنعمته ام ترفضه ومن ثم تقبل الى دينونته ؟

يوحنا 22:5  لأن الآب لا يدين أحدا بل قد أعطى كل الدينونة للابن

بقلم اميل منصور

1تيموثاوس 16:6  الذي وحده له عدم الموت، ساكنا في نور لا يدنى منه، الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه، الذي له الكرامة والقدرة الأبدية. آمين.

أضف تعليق

غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********

كود امني
تحديث

تواصل معنا

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

 

أخر التغريدات

تجدنا في الفيسبوك

lfan footer logo

   spacer

  

Light For All Nations
P. O. Box 30033
RPO Upper James
Hamilton ON L9B 0E4
Canada

Contact footer