لماذا لا أشتري سلاحاً؟

07سبتمبر

لماذا لا أشتري سلاحاً؟


بعد الأحداث التي جرت عام 2011 و دخول المجتمع في دائرة مفرغة من الاحساس بعدم الأمان و كثرت و انتشرت حوادث السرقات بالإكراه و التهديد بالقتل و سقطت كل حصون الأمان المزيفة ، و أحس الجميع بأن الأمن و الأمان أصبحا عملتان نادرتي الوجود في الوقت الحالي!

 

 

بعد الأحداث التي جرت عام 2011 و دخول المجتمع في دائرة مفرغة من الاحساس بعدم الأمان و كثرت و انتشرت حوادث السرقات بالإكراه و التهديد بالقتل و سقطت كل حصون الأمان المزيفة ، و أحس الجميع بأن الأمن و الأمان أصبحا عملتان نادرتي الوجود في الوقت الحالي!

و أن الاحساس بالطمأنينة و النوم على فراش الأمان ليلاً لم يعودا مثل الأول بل زادت الهواجس و كثرت الأحلام المفزعة و معها ضجيج الأحداث الملتهبة في كل مكان و باتت الأجفان متعبة من كثرة القلق و الخوف من غدٍ مبهم و ليل مرهب يأتي كل يوم بما يحمله من حزن و تنهد ! لا يعلم الانسان هل هذا الحزن هو حزن على ماضي انصرم أم حاضر ملآن اتعاباً أم مستقبل غامض رمادي اللون !

على أي الأحوال بعد تفكير بدأ الناس بالاعتقاد في مبدأ " احمي نفسك بنفسك " على أساس أن كل انسان في وضع مثل هذا أصبح مسئولاً عن حماية و أمن نفسه بنفسه و أن حماية المال و العرض و الممتلكات أصبحت مسئولية شخصية لا مسئولية جماعية ، بعد اختزال الدور المجتمعي في حماية أمن الناس في أحداث متلاحقة لم يشهدها المجتمع من قبل.

 و أن مبدأ حماية النفس أصبح مسئولية شخصية ، لذا كثرت الأحاديث عن أهمية التسلح الفردي و أهمية الحصول على ترخيص بحمل السلاح أو حتى بدون لكن الأهم أن يتسلح الشخص بأي نوع من الأسلحة و الذخائر . حماية لنفسه و لبيته و لممتلكاته.

 و على ايماني الشخصي بحرية فكر و قرار كل انسان و أن المناداة بأمر كهذا في هذا الوقت تحديداً لم يعد أمر غريب بل طبيعي في مجتمع بدأ يشعر بالخوف و فوبيا الحياة الطبيعية.

 و أصبحت أنا وسط زملاء عملي شخص غريب لأني لم أمتلك سلاحاً حتى الآن!

هل أنا عاقل أم مجنون ؟ هل أنا عاقل فأشتري مسدساً أو أخبيء معي أي نوع من السلاح الأبيض حماية لنفسي .. أم مجنون فلا أقدم على تلك الخطوة؟ هكذا كانت التساؤلات.

 في حقيقة الأمر فكرت بعض الشيء و ناقشت الآخرين ..

هل في أيام كهذه يصلح سلاحاً لحماية النفس؟؟!

 هل ان هاجمك شخص مسلح و أوقف سيارتك بالقوة و وجه سلاحه اليك تحت تهديد قاسي وقتها هل سيكون نفع لسلاحك الشخصي؟

 أم ألا نعلم جميعاً أن الشخص المهاجم يكون دائماً أو في أغلب الأحيان هو الشخص الأكثر سيطرة على الأمور عن الشخص المهاجَم ؟ و أنه يخطط كثيراً قبل القيام بفعلته و يخطط أكثر لشل حركة ضحيته و وضعها تحت سيطرته سريعاً قبل مجرد التفكير في الدفاع عن النفس.

 و لنا أمثلة لا حصر لها في كم هائل من الجرائم و الاغتصابات و السرقات بالإكراه و لم تنفع وقتها أي محاولات للدفاع عن النفس أو ردع المهاجم و لا سيما أن أغلب الناس يكونوا في حالة طبيعية وقت الهجوم و لا يكونوا في حالة استنفار أو استعداد لصد الهجوم ، ذلك لأنه مستحيل أن يتحفز الانسان على مدار الساعة تاركاً اهتماماته الطبيعية من أجل محاولة التصدي لأي غزو أو هجوم من آخر.

نرجع الى السلاح و دوره في موقف مباغت..

 هل احتماء الانسان في ظروف مثل هذه بسلاح عادي يعتبر خير طريق يعينه و يحفظه؟

 بالطبع لا و تلك كانت اجابتي لأنه من غير المعقول أن يشتبك شخص مع مجموعة مسلحة أو مع شخص مدرب على استخدام السلاح و مدرب على هجوم مباغت على آخر يطلب منه فدية أو تنازل عن شيء ما ثمين او مال .

 فإن حدث موقف مباغت لأحد - لا سمح الله - و أصبح تحت تهديد فعلي بالقتل فلا مفر سوي ان تعطيه ما تملك أو تفاوضه على الأقل للخروج بنفسك آمناً و مضحياً ببعض أو كل ماديات أخري لديك.

 و في أكثر الدول المتقدمة تنتشر أيضاً أعمال السرقات بالإكراه و تنصح السلطات المعنية كل المواطنين بعدم الاشتباك مع أي مسلح لأنه يكون في حالة سيطرة تامة على الموقف و ان أي محاولة للدفاع عن النفس قد تودي بحياتك تماماً و أنه من الأفضل أن تكون هادئاً و تتفاوض مع المسلح قدر الإمكان لتخرج بأقل خسائر ممكنة.

ثم ماذا عن الممتلكات ؟

 هل نضعها في البنوك ؟ أم قد يأتي يوم و لا نستطيع استردادها بسبب ايضا عدم الأمن الاقتصادي الذي يهدد الحياة؟ هل نضعها في البيوت أم تكون عرضة للسرقة و الهجوم؟

هل نخفيها أم نظهرها و كلاهما يضعها في دائرة الخطر!

و ماذا عن بيوتنا و أجسادنا .. هل يمكن حمايتها أم تكون عرضة للاقتحام من الغير في ظروف مثل هذه ؟

 و ماذا عن ؟؟ و ماذا عن ..؟

 هل يوجد نظام آمن 100% لحماية نفسك و ممتلكاتك و ما لديك ؟

ماذا عن كلاب الحراسة ؟ انها جيدة لكن يمكن شل حركتها في دقيقة واحدة بطلق ناري واحد أو مخدر رش .

 و ماذا عن البودي جارد ( body guard ) هل نستأجر عدة أفراد منهم لحمايتنا و حماية ذوينا؟ و ماذا سيفعلون وقت الهجوم .. و هل نضمن أنهم يتصرفوا على أفضل الأحوال لحمايتنا أم سيفضلون حماية أنفسهم وقت الخطر فلا الزام عليهم بالموت عنا ! أليس كذلك؟

 اذن فالعصا الكهربائية هي الأنسب لأنها تصدر موجات كهربائية تشل المهاجم .. لكن ماذا اذا استطاع المهاجم أن يسقط تلك العصا من ايدينا بحركة رشيقة و صرنا بدونها؟

اذن فلنضع كاميرات مراقبة على مدار 24 ساعة لنراقب مداخل و مخارج البيوت و المحلات و الشركات .. لكن حتى هذه قد تصير مجرد ديكور لأن المهاجم يمكنه فصلها في ثواني بطلقة واحدة! فضلاً عن انها لا تمنع الهجوم بل تسجل أحداث فقط!

 ان أعظم البلاد أمنياً في العالم قد أضيرت شر ضرر من الهجوم المباغت حين هوجمت أمريكا في سبتمبر 2001 و ضربت فجأة دون سابق انذار و لم تنفع وقتها كل الاسلحة الفوق متقدمة في منع الهجوم المفاجئ! و لم تصلح الرادارات و لا اجهزة التنصت العالية الجودة و لا الحاسبات التي تتوقع الهجوم قبل حدوثه في منع هجوم أودي بحياة الالاف و لو تكرر نفس السيناريو لما استطاع أحد التصرف بشكل متكامل لحماية الأشخاص و المنشآت من الهجوم المباغت.

 و قد قرأت تصريحاً لوزير دفاع أمريكا وقتها قالها صراحة " لا يوجد نظام أمني في العالم كله يستطيع أن يحمي الناس و الممتلكات تماماً أي أنه لا توجد حماية تامة بلا ثغرات " فمن يستطيع تفسير اغتيالات الشخصيات السياسية التي تتمتع بأقصى درجات الحماية ! و من يستطيع تفسير نهب و سرقة مخازن و خزن الكترونية بطرق يسرة جداً ! و من يستطيع تفسير توصل قراصنة الانترنت لشفرات كروت الائتمان و سرقة الأرصدة بدون تعب و لا مجهود!

 و من يستطيع تفسير تعرض كبار الشخصيات لاعتداءات جسمانية او حروب نفسية من معتدين قد ينهاروا معها و تنهار وقتها الحلام و الطموحات !

من يستطيع تفسير انهيار أعتي أجهزة الأمن العسكرية المدججة بالسلاح و الذخيرة امام بعض الناس الذين خططوا جيداً مسبقاً و نفذوا هجماتهم و حققوا أهدافهم التدميرية !

 الحقيقة الحقيقية هي أنه و بكل صراحة و بلا شك و بدون جدال :

لا يوجد امان او حماية أو ستار حقيقي يحمي الانسان على مدار الساعة و طوال اليوم حماية تامة غير منقوضة على الاطلاق!

 على أي حال فالناس و بالرغم من اعترافهم الشخصي في داخلهم بتلك الحقيقة فهم يحاولوا باستمرار و بتفاني في تطوير ادوات حمايتهم لأنفسهم ، و بالرغم من ادراكهم ان العدو حين يأتي فجأة لا يمكنهم ضمان النجاة منه تماماً إلا أنهم لا يزالوا يحاولون شراء الأمان بأي ثمن!

 أعرف أشخاصاً عن قرب إن اقتنعوا بوجود سلاح يضمن حمايتهم ( جدلاً ) تماماً و لو كان بأعلى سعر سوف يشترونه رغبة منهم في تأمين أنفسهم.

و أعرف اناساً يضعون السلاح تحت وسادة نومهم خوفاً من هجوم مباغت و تقريباً لا ينامون قبل أن يعطي نور الفجر وميضاً خفيفاً .. و معه بعض الاطمئنان.

عزيزي القارئ - عزيزتي القارئة

لابد أن تخرج بنتيجتين هامتين من تلك المقدمة التي شرحت فيها مطالب الانسان الطبيعية بالإحساس بالأمان:

(1) ان الاحساس بالأمان هو مطلب طبيعي و من حق كل انسان أن يعيش في أمن و أمان و ان ينام و يقوم و يعمل و يمارس حياته دون تهديد من أحد .

(2) لا يوجد أمان تام يعطيه الانسان لنفسه و لا يوجد نظام أمني مهما بلغت قدرته أن يمنع وقوع البلاء أو مصيبة ما على أحد .

و لهذا عزيزي القاريء لابد أن نعرف أن الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يحمينا لابد و أن يكون يحبنا محبة تمكنه من السهر على حمايتنا على مدار حياتنا و أن يتصف بصفات الراعي الصالح الذي لا ينام أبداً و أن يكون له جنود أقوياء يعرفون أن يسهروا و نحن نيام و ان يصدوا عنا كل قوات الشرير التي تخطط في الظلام لقهرنا و الهجوم علينا بغتةً ، و أن يستطيعوا أن يحولوا حولنا و ينجونا من كل فخاخ تنصب لنا في الظلام .

 انه الرب الاله القادر وحده لا سواه أن يحمينا من كل شر و ان يظلل علينا و ان يضمن سلامنا و أمننا الشخصي و البدني و النفسي على مدار حياتنا.

 انه الرب الذي يظلل علي اولاده فيحميهم و يحفظهم دون أن يسمح بأذية تقترب منهم لأنهم و بحسب وعده في حدقة عينه محفوظين.

 فلماذا لا تقترب منه طالباً أن تكون من أولاده مسلماً اياه نفسك بين يديه؟

 لماذا لا تسرع بالاحتماء به و الوجود تحت ذراعه القديرة فهو وحده من يقدر أن يضمن سلامك و أمنك و أن تنام على وسادتك واضعاً أسفل منها وعده الثمين بالحب و الحماية بدلاً من سلاحك الذي لن يسعفك و لن يحميك بالكامل الحماية الأكيدة.

 دع للرب جسدك و نفسك و بيتك و أولادك و مالك و ممتلكاتك و أعطه الحق ان يملك عليهم جميعاً و الهج في أقواله و كلمته الصادقة .. ثم نم و أنت مطمئن أن هناك من يحرسك و يسهر على حمايتك اليوم كله و العمر كله .. لأنه هو الذي اختارك و أحبك و بذل نفسه لأجلك .

 انظر وعود الرب الصادقة الأمينة و الهج فيها و صدقها بقلبك و ذهنك .. و تحدث بها مع نفسك و مع بيتك و ثق في الله انه لن يخذلك .

 هو الصادق الأمين يحمي نفسك من كل شر و ها هي بعض من كلامه و وعوده أردت لك ان تقرأها بتمعن و تأمل و تقبلها بقلبك و ترددها بشفتاك لتمتلك روعتها و صدقها فتعيش في أمن و أمان لا مثيل لهما في كل الوجود.

"الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت " مز1:91

"لا يلاقيك شر ولا تدنو ضربة من خيمتك. " مز10:91

" لانه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك. " مز 11:91

"ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم. " مز7:34

"انا ترس لك" تك1:15

" الرب يحامي عني " مز8:138

"رب الجنود يحامي عنهم فياكلون ويدوسون حجارة المقلاع " زك15:9

"لا تخف ايها القطيع الصغير " لو32:12

"يباركك الرب ويحرسك. " عد24:6

"انا الرب حارسها" اش3:27

"بسلامة اضطجع بل ايضا انام.لانك انت يا رب منفردا في طمأنينة تسكّنني " مز8:4

ما أعظمك ايها الرب الاله ..

ما اعظمك في محبتك و في وعودك الصادقة الأمينة أنت تحميني و تحفظني في سترك ..

كل سلاح مهما أعطاه العالم لن يضمن حمايتي تماماً .. انت صادق يا الهي تحميني و تحفظني في سترك و تقف محامياً عني ضد كل أعدائي.

أبي السماوي أسلمك كل ما أملك أختبيء في سترك و في يدك القديرة ..

لم و لا و لن أضمن أحد على نفسي إلا شخصك وحدك.

انت حمايتي و امني و أماني .

انام و انا مطمئن لأنك تعرف كيف تحميني و تحفظني من كل شر يحيط بي

لك كل الكرامة و المجد يا سيدي العظيم.

مرة ثانية..

أدعوك عزيزي القاريء أن تحتمي في ظل القدير لأنك لن تجد مثله نظير ، فسلم له الحياة و لا تخف فيما بعد بل ثق به و لن تخزي أبداً.

بقلم الأخ/ وسام سعيد

موقع همسات حية

http://www.hamsat-haya.org/index.php/2010-10-13-20-59-32/569-2012-03-13-02-16-42

عزيزي القارئ

انت تعلم جيدا أن كل وسائل إخترعها الإنسان لا يمكنها حمايته بالكامل

ولا توجد وسيلة في العالم تمنع موت الإنسان

ولا توجد وسيلة في العالم تعيد الحياة للإنسان

وحده الله الذي يضمن حمايتك

وحده الله الذي يحبك

وحده الله الذي بسبب حبه لك قرر فداءك

فإن آمنت بفداءه, إمتلكت الحياة

فهل تأتي إليه وتؤمن به ؟

أدعوك أن تفعل ذلك سريعا

وإن إحتجت إلى مساعدة فإكتب لنا على العنوان التالي

prayer@lfan.com

أضف تعليق

غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********

كود امني
تحديث

تواصل معنا

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

 

تجدنا في الفيسبوك

lfan footer logo

   spacer

  

Light For All Nations
P. O. Box 30033
RPO Upper James
Hamilton ON L9B 0E4
Canada
   spacer

Tel  1-905-335-0700
Fax  1-905-335-0068
   spacer

  

Lfan@Lfan.com
   spacer
للمشورة والصلاة

بالبريد الالكتروني noor@Lfan.com

واتس اب وفايبر
WhatsApp & Viber
1-905-281-4428

من كندا 1-905-335-1534
1-800-280-3288

من امريكا 1-301-551-7642
1-800-280-3288

من مصر 0122-026-6607

من المغرب 067-960-0709

من الجزائر 055-460-2031

من استراليا 612-800-557-45

من فرنسا 1-76-64-12-95

من انجلترا 2-03002-5921