إذا اخطاء شخص في العهد القديم وزنا ثم تاب

30سبتمبر

إذا اخطاء شخص في العهد القديم وزنا ثم تاب

 إذا اخطاء شخص في العهد القديم وزنا مع زوجة رجل أخر ثم تاب وندم، هل كانت تُقبل توبتة ام كان لابد من توقيع القصاص حسب الشريعة؟. وإذا كانت الاجابة أن قانون الشريعة كان ينفذ حتى إذا أعلن المذنب ندمة وتوبتة، فلماذا إذاَ لم يُنفذ القانون ويتم رجم داود الذي ليس فقط زنا بل خطط لجريمة قتل أيضاً؟ 

إذا اخطاء شخص في العهد القديم وزنا مع زوجة رجل أخر ثم تاب وندم، هل كانت تُقبل توبتة ام كان لابد من توقيع القصاص حسب الشريعة؟. وإذا كانت الاجابة أن قانون الشريعة كان ينفذ حتى إذا أعلن المذنب ندمة وتوبتة، فلماذا إذاَ لم يُنفذ القانون ويتم رجم داود الذي ليس فقط زنا بل خطط لجريمة قتل أيضاً؟
وإذا كانت الاجابة انه كانت تُقبل التوبة، فما فائدة إذاً قانون العقوبات الذي شرعة الله لهم في العهد القديم؟

أيضاً ألا كانت تعتبر التوبة في هذه الحالة دليل على كفايتها لغفران الذنوب ولا حاجه لفادي؟ 


الإجابة :

أولا لابد أن تعلم أن لكل خطية عقابان وهما :

1-    عقاب أرضي زمني : وهو المتمثل في تنفيذ أحكام الشريعة وكذلك قانون الزرع والحصاد. فهناك قانون يجب تنفيذه حتى لو تاب الشخص فالتوبة غير كافية لخلاص الإنسان من العقاب. يحصد الانسان نتيجة أفعاله وقراراته فقد خلق الله الانسان حرا في ارادته وهذا مايسمى بقانون الزرع والحصاد.

2-    عقاب أبدي للعصيان والتمرد ضد الله وهو المتمثل في الموت الأبدي في الجحيم.

ثانياً بخصوص الزنا فيمكنك الرجوع الى سفر التثنية 22

ثالثا عند تنفيذ العقاب الزمني الأرضي يجب ان تتوفر أدلة الإتهام ومنها شهود للواقعة والجريمة. ورغم أن الله كشف داود وفعلته إلا أن هذا حدث بعد سنة على الأقل من حدوث الجريمة. وبهذا ستكون هناك مشكلة وهي عدم توفر الأدلة مع حدوث مشكلة عامة وسط الشعب الذي كان سيظن بأن النبي ناثان قد صنع إنقلاب على الملك فلا يوجد شهود للواقعة ولن يوجد من لديه الشجاعة لتنفيذ هذا الحكم على الملك نفسه . فكان الإختيار أمام الله كالآتي :

1-    تقديم الرحمة على القانون وهو أمر طبيعي في الله (هوشع 6:6) «إني أريد رحمة لا ذبيحة وقبول علاقة الحب مع الله اهم بكثير من تقديم المحرقات.) لو تم رجم داود وبثشبع فقد أنهى على عائلة بأكملها بالموت والذل والعار وسط الشعب

2-    سقط داود في فعلته بكتمان شديد وبالتالي لا يوجد شهود وهنا فإن القانون لم يأخذ مجراه أمام هذه الجريمة لعدم توفر شهود.

3-    لم ينقض الله وعده لداود ونسله لأنه سبق ووعد داود بتثبيت مملكته إلى الأبد فلن ينراجع الله عن وعده البته. فإن الله لا يتغير ولا يغير كلمة خرجت من فمه. صمؤيل الثاني 12:7 متى كملت أيامك واضطجعت مع آبائك أقيم بعدك نسلك الذي يخرج من أحشائك وأثبت مملكته. صمؤيل الثاني 13:7 هو يبني بيتا لاسمي، وأنا أثبت كرسي مملكته إلى الأبد.) لاحظ بأن الله وعده بأن يكمل أيامه لذلك لن يأخذ حياته في المنتصف. وكذلك وعد بتثبيت كرسي مملكته للأبد وهذا غير وارد لو تم رجم داود بسبب العار الذي كان سيلحق به والتخلي عن عرش المملكة. وكل هذه الوعود قالها الله وهو عالم بما سيفعله داود من جرائم. فإما أن الله وعد ولن يقدر على تنفيذ كلمته أو الله وعد وهو قادر على تنفيذ وعده رغم خطايا داود؟

 4-    حصد داود نتيجة خطيئته ودفع ثمنها غاليا جراء فعلته هذه أضعاف مضاعفة. فكان حصاد الاثم أقوى بكثير من موت داود.

 صمؤيل الثاني 10:12 والآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد، لأنك احتقرتني وأخذت امرأة أوريا الحثي لتكون لك امرأة

صمؤيل الثاني 11:12 هكذا قال الرب: هئنذا أقيم عليك الشر من بيتك، وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لقريبك، فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس.

صمؤيل الثاني 12:12 لأنك أنت فعلت بالسر وأنا أفعل هذا الأمر قدام جميع إسرائيل وقدام الشمس».

زنى داود في السر وهذا سيحدث في بيته بالعلن وبشكل مضاعف. قتل داود في السر وبسيف العدو والان سيقوم السيف من بيته ولن يتركه ابداً.

الا يكون الموت بالنسبة لداود أرحم من هذا الحصاد؟

رابعاً لأن خطايا داود المتعمدة ( زنى وقتل) لا تنفع عنها الذبائح ولا تغطيها فإن العقاب الأبدي تحمله المسيح بدلاً عنه بعد توبته. وهذا واضح من قول ناثان النبي له الآتي:

صمؤيل الثاني 13:12 فَقَالَ دَاوُدُ لِنَاثَانَ: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَى الرَّبِّ». فَقَالَ نَاثَانُ لِدَاوُدَ: «الرَّبُّ أَيْضًا قَدْ نَقَلَ عَنْكَ خَطِيَّتَكَ. لاَ تَمُوتُ

داود قدم توبة حقيقية والرب قبلها ونقل عنه عقابه الأبدي وهو الموت الأبدي الى المسيح.

فلو قرأت جيدا في ذبيحة الإثم التي كان يتم تقديمها عن الخطايا الإرادية المتعمدة فإنها لكي تكون مقبولة كان لابد من تعويض الخسارة التي لحقت بالطرف المتضرر. أما خطايا القتل والزنى فليس لهما تعويض فكانت حتى ذبيحة الإثم لا تنفع معهما.

لكن مجدا للرب الذي ينقل عنا العقاب الأبدي.

بقلم القس اميل منصور

عزيزي الزائر

الذبائح كانت رمزاً للمسيح الذي يكفر عن كل الخطايا. التوبة لازمة لكي تستطيع أن تستمتع بهذه الكفارة ولكن بدون توبة لا تنفع شيئاً. ولكل خطية عقاب ابدي وعقاب زمني. والعقاب الزمني لابد ان تتوفر فيه أدلة الإدانة وحتى لو قدم الانسان توبة فلابد ان تنفذ فيه العقوبة. لكن هناك ما هو أخطر من العقوبات الزمنية وهو قانون الزرع والحصاد والذي لا يحتاج لشهود بل نتائج الخطية والقرارات السيئة تعمل بنفسها وتتضخم دون الحاجة لشخص ينفذها.

الان لنأخذ عبرة لنا ولحياتنا. بأن نشكر الرب على رحمته لنا في المسيح وان نقدم توبة حقيقة عن كل الخطايا وان نتقدس ونترفع عن الخطية سواء الظاهرة او المخفية.

 هل تتوب عن خطاياك؟ لا تتصور ان العبادة والصلاة والتقدمات يمكن ان تكفر عن شرورك ومعاصيك. الثمن الوحيد الذي دفع ليكفر عن خطاياك هو دم المسيح المسفوك على الصليب.

تعالى اليه الان لكي يخلقك من جديد ويهبك حياة ابدية وغفرانا كاملاً. اكتب الينا لكي نشجعك لبداية جديدة بقبول المسيح مخلصاً لك.

أضف تعليق

غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********

كود امني
تحديث

تواصل معنا

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

 

أخر التغريدات

تجدنا في الفيسبوك

lfan footer logo

   spacer

  

Light For All Nations
P. O. Box 30033
RPO Upper James
Hamilton ON L9B 0E4
Canada
   spacer

Tel  1-905-335-0700
Fax  1-905-335-0068
   spacer

  

Lfan@Lfan.com
   spacer
للمشورة والصلاة

بالبريد الالكتروني noor@Lfan.com

واتس اب وفايبر
WhatsApp & Viber
1-905-281-4428

من كندا 1-905-335-1534
1-800-280-3288

من امريكا 1-301-551-7642
1-800-280-3288

من مصر 0122-026-6607

من المغرب 067-960-0709

من الجزائر 055-460-2031

من استراليا 612-800-557-45

من فرنسا 1-76-64-12-95

من انجلترا 2-03002-5921