انا هو نور العالم

01ديسمبر

انا هو نور العالم

 

يطلب الانسان الشعور بالأمان ويحتاج الى حصن يرتاح فيه وملجاً ينتمي اليه، بحثاً عن النجاة عن الامل عن الطمأنينة والحب وعن الحق. ويعلن السيد المسيح بنفسه حقيقة مجيدة هامة لكل بني البشر مصرحاً: "أنا هو نور العالم...". قدم المسيح وعوده الثابته بالحرية من عبودية الخطية والبنوة لمن يقبله رباً ومخلصاً ووسط المخاطر يهب السلام والقوة بل والراحة للمتعبين

ثم كلمهم يسوع ايضا قائلا انا هو نور العالم.من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة  

تحيط بنا اليوم صعوبات متنوعة، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وبيئياً. اصبحت الاباحية مشكلة مألوفة،   واختفت من قاموسنا مفردات الكلمات الرائعة مثل الاصالة والعيب والشهامة والنخوة والكرم ..الخ. ولم تعد تقاليدنا متاحة بين العامة بل اصبح القبح جمالا والفجور والاثم مدعاة للتباهي! لم تعد انوثة المرأة سر جمالها بل سيطرتها وقسوتها علامة صراعها الحديث، لم يعد الرجل يعبأ بالحق ورجولته في عفته بل لا يختشي المتخنث فيطالب المخنثون والشواذ بحقوقهم، لقد ازاح العار قناع الخجل ليلطم القيم في تحد سافر! لم تعد السياسة تعبر عن حب الوطن، والامانة اصبحت علامة التخلف والرجعية تقاوم بشتى الطرق بالرصاص و بالقنابل! أضحى الدين وشاح يخفي تحته التجارة او اجندة تخفى تحتها اهداف لا تمت لمعرفة الله ومخافته بصلة! بينما تتزاحم اصوات الغش والكذب والرياء وسط الحق وضحكات الشيطان مثل زئير موج عات يصم اذان البشر، وسط الظلام وحلكته تتعالى صرخات الانسان اين الحقيقة،.. من يقدر أن ينقذ .. أين الطريق .. اين الحق.. اين الحل ؟

 

يطلب الانسان الشعور بالأمان ويحتاج الى حصن يرتاح فيه وملجاً ينتمي اليه، بحثاً عن النجاة عن الامل عن الطمأنينة والحب وعن الحق. ويعلن السيد المسيح بنفسه حقيقة مجيدة هامة لكل بني البشر مصرحاً: "أنا هو نور العالم...". قدم المسيح وعوده الثابته بالحرية من عبودية الخطية والبنوة لمن يقبله رباً ومخلصاً ووسط المخاطر يهب السلام والقوة بل والراحة للمتعبين. ليست وعود المسيح أماني وتوقعات بل يسكن روحه في الانسان فيخلق منه انساناً جديداً. نركز تأملنا على الاعلان المدوي للكون كله عندما قال بفمه "أنا هو نور العالم...".

 

 في المسيح يسوع وحده الاجابة لكافة تساؤلات البشر: عندما صرح المسيح بانه نور العالم اعلن ان فيه الشبع وفيه الراحة وفيه الامان. وهو وحده الذي يملأ الفراغ في القلب. يلف الظلام الجنس البشري وياخذ تيار ظلمة الشرور براءة الشباب الخارج للحياة في نجاسة المواقع الاباحية والافلام القذرة الى واقع الزني والرزيلة فاضحي الصغير والكبير مستعبداً للشهوات.  لا شبع للنفس البشرية في الشهوة ولا المال ولا المتتلكات ولا المركز بل في المسيح وحده.

 

نقرأ في اشعياء الاصحاح التاسع عن مجئ المسيح "...ارض زبولون وارض نفتالي يكرم الاخير طريق البحر عبر الاردن جليل الامم.  2الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما.الجالسون في ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور."

 

 يقول زكريا الكاهن في ولادة المسيح كما في انجيل لوقا الاصحاح الاول: 76وانت ايها الصبي نبي العلي تدعى لانك تتقدم امام وجه الرب لتعد طرقه. 77لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم 78باحشاء رحمة الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء. 79ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي اقدامنا في طريق السلام.

  

عندما يدخل المسيح الى القلب والكيان ينزع الميول من اشتهاء النجاسة الى القداسة وينزع الميل من الغش والكذب الى الحق والاستقامة. المسيح مثل النور المبهر الذي يطرد الظلام والقبح والخطيئة الى الطهر والى بره العظيم. كما تنير الشمس اركان المسكونة والارض كلها هكذا يشرق المسيح في قلوب البشر واتباعه وتعتمد ارواحهم عليه!

  

لا يمكن ان تستمر في الظلمة وتتبع المسيح: في يوحنا الاصحاح الثامن وآية 12 يصرح المسيح بقوله "من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة."

 

  • الظلمة تقود الى الظلام: عدم الايمان يقود الى العمى وعدم القدرة على رؤية الحقائق الالهية بل التخبط في ظلام الشك والتيهان عن الحق. نقرأ في يوحنا 12 فقال له الفريسيون انت تشهد لنفسك شهادتك ليست حقا.  14اجاب يسوع وقال لهم وان كنت اشهد لنفسي فشهادتي حق لاني اعلم من اين اتيت والى اين اذهب.واما انتم فلا تعلمون من اين اتي ولا الى اين اذهب      .

  الظلمة التي لفت عيون الفريسيون قادتهم الى التبجح على شخص المسيح بقولهم له "ان شهادته ليست حقاً. فاجابهم الرب يسوع عن حقيقة العمى والظلمة التي يعيشون فيها وكيف انهم لا يعلمون من اين اتى ولا الى اين يذهب.  اجابهم المسيح بقوله: انا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الاب الذي ارسلني.  لقد شهد الاب عن المسيح اثناء معموديته لقد شهد الاب للابن عندما اسلم الروح كما برهن الاب عن تاييده لارسالية الابن ولاهوته بمعجزات وبراهين عديدة لم تقود الكتبة والفريسيون للايمان به بل الى عناد ومقت وعداء. والسبب ان ترحيب الانسان بالظلمة لن يسمح له بان يتبع المسيح.

  السلوك في الظلمة يقود الى الجهل: اجاب المسيح الفريسيون في الاصحاح الثامن من يوحنا عن تساؤلهم: فقالوا له اين هو ابوك.اجاب يسوع لستم تعرفونني انا ولا ابي. لو عرفتموني لعرفتم ابي ايضاً."  من لا يعرف المسيح ويؤمن به لا يستطيع ان يعرف الآب او يقبل اليه. يرتبط الجهل بالابتعاد عن الله ولذلك يدعو الله الى الاقتراب منه " فالله يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متعاضياً عن أزمنة الجهل"(اعمال الرسل 30:17). يشرح ذلك السبب في جهل الاشرار وعنادهم بالابتعاد عن المسيح المخلص وهو التمسك بحبال الخطيئة وعدم الرغبه في معرفة الاله القدوس.

 

السلوك في الظلمة يقود الى الموت: اكد المسيح هذه الحقيقة في عدد 24 بقوله "24فقلت لكم انكم تموتون في خطاياكم.لانكم ان لم تؤمنوا اني انا هو تموتون في خطاياكم" يؤكد المسيح ايضا ان الدينونة في عدم الايمان بالمسيح " وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة." (يوحنا 19:3). ويحذر الكتاب المقدس من هؤلاء الذين يدعون الدين وهم مراؤون "....أم تستهين بغنى لطفه وامهاله وطول اناته غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة.  5ولكنك من اجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة"(رومية 4:2-6) لا يوجد رجاء بعد الموت بعيدا عن المسيح. ولا يمكن للانسان ان يحيا في الظلمة ويأمل ان ينتهي بعيدا عن الهلاك الابدي فالنتيجة الحتمية للظلام هي الهلاك. الذين يعيشون في الظلام ويلبسون رداء الدين يسيرون بخطى ثابته نحو الجحيم والهلاك!

 

  • إن رغبت في الحياة الحقيقية ينبغي أن تتبع نور الحياة في المسيح يسوع: اتباع المسيح لا يعني الذهاب الى الكنيسة او ارتداء الدين. كما ان الايمان به ليث الايمان الموروث بالولاده في بيت مسيحي. ليس الايمان بالمسيح اقرارات شفويه بعناصر الايمان المسيحي وليس هو الاحسان للفقراء وقراءة الانجيل والانتظام في الصلاة. إن هذه جميعها اعمال رائعة وهامة وينبغي التحلي بها لاهميتها القصوى ولكن الايمان بالمسيح اعمق بكثير من الاقتناع العقلي بمبادئ الايمان المسيحي والاقرار بها كما انه اهم من تقديم بعض الواجبات التي تهدئ من روع الضمير. بل الايمان المسيحي يشرحة الرب يسوع في قوله وتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك (مرقس 30:12) يتمثل هذا الحب في قرار واع وخطير بالانتماء للمسيح والاتحاد به اذ يقبله الانسان مخلصا بموته على الصليب ويقبله ربا وملكا يسود على المشاعر والفكر والقرارات والارادة فيصبح شريكا لارواحنا واجسادنا لكي لا نحيا لانفسنا بل للذي مات لاجلنا وقام (2 كورنثوس 15:5) في هذه الشركة الجديدة نحصل على حياة جديدة في النور والبر والقداسه ونرفض حتى نجاسة الفكر والضمير والمشاعر لكي نكون ابناء النور(يوحنا الاولى 5:1-7)

بقلم جوزيف سلوانس

 

عزيزي الزائر

هل تعاني من الحيرة والاكتئاب

لانك لا تعرف اين الحق واين الطريق واين النور

وسط متاهات ظلمة هذه الحياة؟

هل التفت حولك سلاسل الشر

والاثم فاضحيت ملوثا مقيداً لا تعرف الفكاك؟

هل احاط بك الاشرار واضحيت مهدداً بالاستمرار في الشر

لانك تابع لهم ومرتبطاً بهم ولست حراً تعمل ماتشاء.

هل يزأر ابليس من حولك لكي لا تجرؤ ان تقترب من المسيح؟

هل الحيرة تكاد تفتك بك وتود ان تجد حلا لمعاناتك

وكأن صرخات قلبك تعلو لكي تصم اذنيك؟

تعالى اليه الان، لا تصرخ في الهواء بل

اصرخ اليه قائلاً:  اعلن لي عن ذاتك فاؤمن بك،

فكني من قيودي يابن الله الحي فانطلق في سماء البر والاستقامة..

لقد مت لاجل خطاياي فارحمني واغفر لي ذنوبي بدمك الثمين

تعالى الى قلبي وكياني لاني اقبلك بكامل ارادتي

واريد ان اعرفك محررا ومخلصا

سيداً وملكاً عليَّ حياتي أنا... (ضع اسمك هنا).

إن كانت هذه رغبتك اليوم للرجوع الى الله فلا تتوان ان تتصل بنا

او تكتب الينا رسالة الكترونية او بالبريد وترسلها الينا

لاننا نهتم ان نشجعك وناخذ بيدك

الى ان تجد العون والنجاة وتحتمي في ابن الله الحي

وحده الذي يسطع بنوره العجيب عليك

فيبدد ظلمتك وينهي حيرتك ويهبك سلامه العجيب وقوته العظيمة

نحو الحرية والنصرة والقوة في شخصه وبروحه القدوس

 اكتب الى:

ask@Lfan.com

أضف تعليق

غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********

كود امني
تحديث

تواصل معنا

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

 

أخر التغريدات

تجدنا في الفيسبوك

lfan footer logo

   spacer

  

Light For All Nations
P. O. Box 30033
RPO Upper James
Hamilton ON L9B 0E4
Canada
   spacer

Tel  1-905-335-0700
Fax  1-905-335-0068
   spacer

  

Lfan@Lfan.com
   spacer
للمشورة والصلاة

بالبريد الالكتروني noor@Lfan.com

واتس اب وفايبر
WhatsApp & Viber
1-905-281-4428

من كندا 1-905-335-1534
1-800-280-3288

من امريكا 1-301-551-7642
1-800-280-3288

من مصر 0122-026-6607

من المغرب 067-960-0709

من الجزائر 055-460-2031

من استراليا 612-800-557-45

من فرنسا 1-76-64-12-95

من انجلترا 2-03002-5921