كيف يتصل الصوفيون بالله ؟

07فبراير

كيف يتصل الصوفيون بالله ؟

الأتقياء من الصوفيين، وإن كانوا على اختلاف أديانهم، أفضل من غيرهم، لانصرافهم عن أهواء العالم وتأملهم في الله دون سواه، لكن إن لم يكونوا قد نالوا منه طبيعة روحية تؤهلهم للتوافق معه في قداسته وغيرها من صفاته الأدبية السامية،وبواسطةٍ ما وُفيِّت مطالب عدالته من نحوهم

 

كيف يتصل الصوفيون بالله ويرونه ويشعرون بسرور باطني في العلاقة معه، مع أنهم خطاة مثلنا؟

الرد: الأتقياء من الصوفيين، وإن كانوا على اختلاف أديانهم، أفضل من غيرهم، لانصرافهم عن أهواء العالم وتأملهم في الله دون سواه، لكن إن لم يكونوا قد نالوا منه طبيعة روحية تؤهلهم للتوافق معه في قداسته وغيرها من صفاته الأدبية السامية،وبواسطةٍ ما وُفيِّت مطالب عدالته من نحوهم، لا يمكن أن تقوم بينهم وبين الله علاقة حقيقية على الإطلاق، فيكون موقفهم من الله موقف غيرهم من الخطاة سواء بسواء. وإذا كان الأمر كذلك، يكون السرور الذي يقولون عنه ليس صادراً عن علاقة حقيقية لهم بالله، بل عن تصوّرهم أن لهم علاقة معه، وأنهم يقومون بالواجب عليهم من نحوه. ويكون هذا السرور وهمياً لا حقيقياً، ويكون شأنهم في ذلك شأن الناس الذين بسبب سيطرة عواطفهم على عقولهم، كثيراً ما يعتقدون أن الخواطر التي تجول في نفوسهم، هي حقائق واقعة أمامهم، يتأثرون بها ويتحدثون عنها كأنهم يرون أحداثها فعلاً قبالتهم، وهؤلاء الناس كما نعلم، لا يوثق بكل خبر ينقلونه إلينا.

 

وقد أعلن الوحي بعبارات لا تقبل الشك أن الله لا يطيق صلاة الخطاة، وأنه ليست لهم علاقة به على الإطلاق. فقد قال «مَنْ يُحَّوِلُ أُذْنَهُ عَنْ سَمَاعِ ٱلشَّرِيعَةِ فَصَلاتُهُ أَيْضاً مَكْرَهَةٌ» (أمثال ٢٨: ٩). كما قال للخطاة «آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلَهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لا يَسْمَعَ» (إشعياء ٥٩: ٢) (الآثام لا تفصل بين الله وبيننا، بل بيننا وبين الله. وذلك لأنه تعالى يتوجّه إلينا بمحبته التي لا حدّ لها في كل حين، ويدعونا للدنوّ منه والتمتع بهباته. لكننا نحن الذين في عنادنا أو قصورنا لا نتجاوب معه). وقال الله لهم أيضاً: «حِينَ تَبْسُطُونَ أَيْديكُمْ أَسْتُرُ عَيْنَيَّ عَنْكُمْ، وَإِنْ كَثَّرْتُمُ ٱلصَّلاةَ لا أَسْمَعُ» (إشعياء ١: ١٥). وقد اختبر داود النبي هذه الحقيقة فقال: «إِنْ رَاعَيْتُ إِثْماً فِي قَلْبِي لا يَسْتَمِعُ لِيَ ٱلرَّبُّ» (مزمور ٦٦: ١٨). ولذلك قال إنه لا يستطيع أن يصلي لله إلا الطاهر اليدين والنقي القلب (مزمور ٢٤: ٤) والمراد بطهارة اليدين ليس غسلهما بالماء، بل خلوّهما من عمل الشر، إذ أنه قدوس كل القداسة ولا يطيق الإِثم على الإطلاق.

 

فضلاً عن ذلك فقد أعلن الوحي أنّ الأنبياء والرسل أنفسهم لم يستطيعوا أن يواجهوا الله، فموسى النبي مع كونه كليم الله، قال عندما تجلى الله له: «أَنَا مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ» (عبرانيين ١٢: ٢١). وإشعاء النبي، على الرغم من أمانته وتقواه، قال عندما رأى الله في رؤيا خاصة: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ ٱلشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ ٱلشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيّ قَدْ رَأَتَا ٱلْمَلِكَ رَبَّ ٱلْجُنُودِ» (إشعياء ٦: ٥). (أي رب الجنود السمائية، أو الملائكة). ويوحنا الرسول مع محبته الشديدة للرب وعلاقته القوية به، سقط على وجهه كميت عندما تراءى له الرب في مجده (رؤيا ١: ١٧) لأن الإِنسان في بيعته البشرية الراهنة، لا يستطيع أن يمثل في حضرة الله مهما بلغ أسمى درجات التقوى. وإذا كان الأمر كذلك، فإنّ الاتصال بالله والتمتع به بعيدان كل البُعد عن الخطاة، مهما كثرت صلواتهم وتضرعاتهم.

بقلم / عوض سمعان

من كتاب لزوم كفارة المسيح

عزيزي القارئ

لا يمكن باي حال من الاحوال ان يتواصل انسان خاطئ مع الله القدوس

وما يميز المسيحية عن غيرها من كل الديانات :

هو ان الله هو الذي اتصل بالانسان وليس العكس

دفع عنك المعصية

وازال عنك الجحيم الابدي

فلست بحاجة لكي ترد الى الجحيم

واعمالك لن تنفعك امام الله

بل رحمة الله هي السبب الوحيد لنجاتك من النار

ورحمته تعالى جاءت الينا في المسيح

فان قبلت المسيح ربا ومخلصا شخصيا

فانك تنجو من النار حتما

وتتمتع بقدرة حقيقية للتواصل مع الله

فان كنت ترغب في مساعدة لقبول المسيح

اكتب الينا على البريد التالي :

ask@lfan.com

أضف تعليق

غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********

كود امني
تحديث

تواصل معنا

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

 

أخر التغريدات

تجدنا في الفيسبوك

lfan footer logo

   spacer

  

Light For All Nations
P. O. Box 30033
RPO Upper James
Hamilton ON L9B 0E4
Canada
   spacer

Tel  1-905-335-0700
Fax  1-905-335-0068
   spacer

  

Lfan@Lfan.com
   spacer
للمشورة والصلاة

بالبريد الالكتروني noor@Lfan.com

واتس اب وفايبر
WhatsApp & Viber
1-905-281-4428

من كندا 1-905-335-1534
1-800-280-3288

من امريكا 1-301-551-7642
1-800-280-3288

من مصر 0122-026-6607

من المغرب 067-960-0709

من الجزائر 055-460-2031

من استراليا 612-800-557-45

من فرنسا 1-76-64-12-95

من انجلترا 2-03002-5921